00962 6 123456 جميع الأيام

في يوم المعلم

.في يوم المعلم، نُجدد العهد مع أولئك الذين أناروا دروبنا بالعلم، وأوقدوا فينا شعلة الإيمان بالوطن والكرامة والمعرفة
تحية إجلالٍ ومحبةٍ إلى كل معلمٍ أردنيٍ حمل على كتفيه رسالة الأنبياء، ووهب عمره ليزرع في الأجيال بذور الوعي والنور والانتماء

إنّ ديوان أبناء الكرك في عمّان إذ يحيي هذه المناسبة الوطنية العزيزة، ليعبر عن فخره واعتزازه بالمعلم الأردني الذي ظلّ على الدوام أحد أعمدة بناء الدولة والمجتمع، وجسرًا يربط بين قيم الأصالة والتجديد، وبين الماضي المشرق والمستقبل الواعد. فالأردن الذي بني بالعِلم والعزّ والمواقف، قدّم له نخبةً من المعلمين والمربين وتركوا بصماتهم في كل ميدان من ميادين المعرفة والإبداع، وكانوا سفراءً للعطاء في مدارس الوطن وجامعاته، وفي كل مكانٍ يُنادى فيه باسم الأردن

وفي هذا اليوم، نستحضر بقلوبٍ ملؤها الامتنان ذلك الجهد الصامت الذي يبذله المعلمون في بناء الإنسان، في زمنٍ تتعاظم فيه التحديات وتتشابك فيه المسؤوليات، ونؤكد أن تكريم المعلّم هو تكريمٌ للقيم الوطنية وللمستقبل ذاته. فالمعلم هو الذي يحرس الوعي، ويصون الهوية، ويبني الأجيال على محبة الوطن، واحترام القانون، والإيمان بالعمل والجدارة

وإذ كان المعلّم محورياً في رؤى صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني حفظهما الله ورعاهما. وجعلت هذه القيادة الحكيمة الاهتمام بمكانة المعلم وتعزيز حقوقه وضمان كرامته أبرز أولوياتها، وعملت على جعل التعليم أولوية وطنية مستدامة لا تخضع للظروف العابرة. كما شددت على أهمية الاستثمار في الإنسان الأردني من خلال التعليم النوعي القادر على إنتاج المعرفة، وصون الإرث الوطني، وتعزيز روح المواطنة المسؤولة في نفوس الطلبة

لقد تعلّمنا من معلمينا أن الكلمة الصادقة أقوى من السيف، وأن البصيرة أمتن من الجدار، وأن التربية ليست مهنة، بل رسالة تضيء الدروب وتُبقي الوطن حيًّا في نفوس أبنائه. ومن هذا الإيمان، نوجّه باسم أبناء الكرك جميعًا تحية وفاءٍ وإكبارٍ لكل معلمٍ ومعلمةٍ زرعوا فينا حبّ الأرض والعلم والكرامة، وبقوا صامدين في وجه الصعاب إيمانًا بأن العطاء الحقيقي هو بناء الإنسان

كل عامٍ والمعلم الأردني بخير
نبراسًا للعلم، وصوتًا للحق، وضميرًا للوطن

ديوان أبناء الكرك في عمّان
عمّان – 5 تشرين الأول 2025

Leave a Reply